(قصة وعبرة )…حلقات يومية يكتبها محمد فتحي الشريف نتعرض فيها لمواقف من حياة الأنبياء والصالحين فهم رجال صدقوا الله فصدقهم الناس.. فقط وحصريا على ( مصر ليبيا )في رمضان .
بين (القدر والحذر ) أعرابي هرب من الموت إلى الموت
في ظل تفشي (كورونا ) في العالم ،وتخوف الكثيرون من الموت بهذا الوباء تحضرني قصة عن إعرابي هرب من الطاعون ،ولكن قدر الله كان في انتظاره ،فالرزق مقسوم والموت مكتوب والحذر لا يمنع القدر ،ومع ذلك لابد أن نأخذ بالأسباب ،فالرسول قال للرجل عندما ترك ناقته (أعقلها وتوكل ) وهي دعوة للأخذ بالأسباب .
القصة :
خرج أعرابيٌ هارباً من الطاعون، فبينما هو سائرٌ إذ لدغته أفعى فمات، فقال أبوه يرثيه:
طافَ يبغي نجوةً … مِن هلاكٍ فهلك
والمنايا رُصَّدٌ … للفتى حيثُ سلك
ليتَ شعري يا فتى… أيُّ شيءٍ قتلك
كلُّ شيءٍ قاتِلُك … حينَ تلقى أجلك
إنها أقدار الله تسري على ابن آدم مسرى الدّم في العروق