القاهرة – مركز العرب
قال محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن الدولة المصرية تملك تجربة فريدة في مجال السياحة، الذي يعد أحد أهم روافد الدخل القومي المصري في البلاد، فهو يشكل أكثر من 15 % من إجمالي الناتج القومي، ويعمل في المجال السياحي أكثر من 12 مليون مصري.
وأضاف (الشريف) خلال لقائه في برنامج (ثقافة وإبداع) المذاع على الفضائية المصرية التابعة للتلفزيون المصري الرسمي، أن مركز العرب للأبحاث والدراسات عقد جلسة نقاشية من خلال مائدة مستديرة جمعت العديد من خبراء السياحة في مصر وعدد من الأكاديميين في المجال، بأحد فنادق القاهرة.
وتابع رئيس مركز العرب قائلا: إن الفعالية عقدت تحت عنوان (السياحة في أوزبكستان وآفاق التعاون مع مصر)، وذلك بحضور نائب سفير أوزبكستان، وعددٍ من أعضاء مجلس النواب المصري، من بينهم النائب حسام المندوه الحسيني عضو لجنة التعليم، والنائب عبد السلام الخضراوي، وعددٍ من الباحثين ورجال الأعمال والمتخصصين في مجال السياحة وفريق عمل مركز العرب، إذ أدار الجلسة الدكتور محمد طلعت، نائب رئيس مركز العرب لشؤون آسيا.
وأوضح (الشريف) خلال اللقاء، أن مركز العرب فكرةٌ نضجت في عقول أبنائه منذ سنوات، وأصبحت واقعًا في نهايات العام 2021، وهي تهدف إلى المساهمة في فهم وقراءة واقع وطننا العربي ومحيطه الإسلامي، من خلال تحليل المعلومات المطروحة بشكلٍ علمي بحثي دقيق، وتقديم معالجةٍ لأبرز المشاكل التي تواجه مجتمعاتنا العربية، في إطارٍ يحث على التكاتف والاتحاد، ويرفض الاختلاف وينتهج نهجًا إيجابيًّا في التعاطي مع كل قضايا أمتنا العربية والإسلامية.
وتابع (رئيس مركز العرب) أن موضوع الندوة انقسم إلى محورين أساسيين: الأول يتعلق بالسياحة بين الدول والثاني يتعلق بآفاق التعاون عمومًا.
وأكد (الشريف) أن السياحة تمثل إحدى أهم الركائز الأساسية في دولتي مصر وأوزبكستان، ففي الأخيرة وحدها تقول التقديرات الرسمية الصادرة عن “لجنة السياحة التابعة لوزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في أوزبكستان” إن 5.2 مليون سائح زاروا البلاد في 2022، بينما هنا في مصر تقول تقديرات الحكومة المصرية إن الأشهر التسعة الأولى فقط من العام الماضي 2023 زار البلاد حوالي 4.3 مليون سائح، كما أن قطاع السياحة المصري يمثل أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني المصري كونه يعمل به 12 مليون مواطن.
وقال (رئيس مركز العرب) إن هذه الأرقام تعبِّر بشكلٍ واضح عن أهمية ما نبحثه اليوم في هذا الجمع المستنير، كما أنها تحمِّلنا مسؤولية الخروج بمقترحاتٍ لزيادة التعاون في هذا الملف الحيوي لما يخدم شعوب هذين البلدين القديمين في التقارب والتعاون، إذ إنه لا يوجد بلد في العالم، على ما أعتقد، يضم حيًّا كاملًا يحمل اسمه “أوزبكستان” كما هو الحال مع القاهرة، التي لا تزال تحتفظ بحي “الأزبكية” كأحد أقدم أحيائها التاريخية.
واختتم رئيس مركز العرب قائلا: إن عضو مجلس النواب حسام المندوه الحسيني، قال إن قضية التعاون في ملف السياحة تحتاج إلى تضافر كافة الجهود لتحقيق عناصر الجذب بين البلدين، لافتًا إلى أن هذه العناصر لا تقتصر على المزارات أو المناظر الطبيعية، بل المقصود هنا هو اللوجستيات المتعلقة بالسفر والنقل والتسوق.
