أخبار عالمية

محلل سياسي: السودان قد يشهد تغيرات سياسية قريبا

بعد تأكيد الجبهة الثورية والحكومة أن اتفاقية جوبا للسلام لا تمنع من انضمام أي حركة من الحركات المسلحة، لأنها ليست مغلقة، ورحّبت بانضمام كل الحركات، إلا أن ذلك لم يغيّر شيئا في موقف حركة عبد الواحد نور وحركة عبد العزيز الحلو من الاتفاقية وهم الذين رفضوا التوقيع علي الإتفاقية غير مقتنعتين بما جاء فيها، وغير مقتنعتين بالوضع الحاصل في السودان.
ويرى مراقبون أن السياسة التي تطبق في السودان لم تعجب الكثير من الأطراف الموقعة علي الإتفاقية، ولذلك تتعاظم المخاوف من انهيار اتفاق السلام نفسه الموقع بين الحكومة والحركات المسلحة.

ومن جهته قال المحلل السياسي آدم والي، الخبير في الشأن السوداني، إن أطراف اتفاق السلام في حد ذاتهم  يُواجهون انقسامات داخلية حادة لم يطفُ غالبها على السطح بعد، خاصة بعد إجراءات البرهان الذي أخفق في إدارة الدولة وتجلي ذلك في التراجع الذي تشهده البلاد في كافة المجالات.

وأكد المحلل أنه هناك أنباء تشير إلى عقد لقاء سري بين أحد أطراف المجلس السيادي مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة الشعبية للشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، اتفق فيها مع الطرفان علي إثارة صراع في منطقة مصالح البرهان، ليؤدي ذلك إلي انسحاب الحركات المسلحة الأخري من الإتفاقية، والذي سينجم عنه ضغط دولي ووطني علي البرهان لعدم قدرته علي المحافظة علي بنود هذه الإتفاقية، الأمر الذي سيدفع كل الجهات السياسية في الوطن وكذا المجتمع الدولي للمطالبة بوتنحيه عمل تغيرات سياسية في السلطة، وفي المقابل ستستفيد هاتين الحركتين بمناطق نفوذ جديدة ودعم مالي سخي وعقد اتفاقيات سلام جديدة تُوثَق فيها كل هذه الإمتيازات.

ولفت إلى أن نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو قام أثناء زيارته للشرق السوداني بعقد لقاءات سرية مع قادة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، الذين أبدوا من قبل رفضهم لاتفاق مسار شرق السودان الذي هو أحد مسارات اتفاق جوبا للسلام، وذلك لتهميشهم بنسبة ضئيلة جدا من النفوذ والثروات التي يزخر بها الشرق.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى