مقالات

ميدوزا أو ميدوسا..بين البازليك بإسطنبول وكوم الشقافة بالإسكندرية

في أساطير الإغريق القديمة أن “ميدوسا “كانت فتاة جميلة تخدم في معبد الآلهة بآثينا وقامت آلهة الحكمة والقوة والحرب الحامية للمدينة بتحويلها إلي قبيحة متشيطنة منبتة في رأسها أفاع وثعابين بدل خصلات شعرها الطبيعي حين كان بوسيدون اله البحار فكانت فاتنة بالنسبة له فهناك الكثير من أفترضية حيث أن الأخوات الثلاث كن شديدات الجمال وكن كاهنات في معبد آثينا ولكن ميدوسا وقعت في حب “بوسيدون “معبود البحر والعواصف والزلزال والخيول عند الإغريق وأعطته الثقة الكاملة .وعندما علمت بذلك آثينا معبودة الحكمة والحرب والقوة وبدلا من أ تعاقب بوسيدون عاقبت ميدوسا وأنزلت عليها لعنتها بتحويلها إلي أمرأة قبيحة الشكل علي شكل تعابين.
وتحولت ميدوسا بعدما لطاقة من الشر تلعن كل من ينظر إليها بتحويل عينية إلي حجر.
وكانت لنا في اليوم الأول بأسطنبول الفرصة أن نقوم بزيارة إلي خزان البازليك بإسطنبول فهو يعد تحفة معمارية تاريخية بلا نظير .
القصر المغمور في مدينة إسطنبول أو حوض الكاتدرائية خزان البازليك هو الخزان الأرضي الأكبر من بين مئات الصهاريج القديمة التي تقع تحت مدينة إسطنبول القسطنطينية سابقا.بني في القرن السادس في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول ويقع علي بعد ١٥٠ مترا إلي جنوب الغربي من آيا صوفيا وتبلغ مساحته ٩.٨٠٠متر مربع .
كان جيليوس فضوليا جدا بشأن تلك الآبار التي يجلب منها الناس الماء فذهب لمعرفة ما يحري هناك بعد نزول سلالم القبو البارد فوجئ بعظمة المكان وسجله وأصبح إرثا ثقافيا منسيا تحت الأرض.
فهو مكان يعطي أجواء من الغموض وبيئة مشبعة بالظلام وتتخللها إضاءة خافتة.
فهو تحول من مجرد خزان مياة إلي مكان للذاكرة والأساطير حفر تحر للأرض منذ ١٦٠٠ عام.
ويأخذ الخزان اسمه من الكنيسة الرومانية سيسترن Basilica cisternالتي مانت تقع علي العضة ذات مرة في الزمن الغابر.
هذا الإرث الصامت لآلاف السنيين والذي يشبه القصور عرف بين الناس بأسم القصر المغمور لعظمة تصميمة المؤلف من ٣٣٦من الأعمدة الرخامية تنبثق من داخل المياة لثقف شامخة بإرتفاع ٩ أمتار والتي يعكس ١٨ من هذه الأعمدة الطراز الكورينثي الذي تم إنشاؤه خلاا الفترة الهلنستية وهي الفترة الأكثر إشراقا في اليونان القديمة .
يعد رأس ميدوسا وعمود الأمنيات من أشهر المعالم الموجودة داخل القصر النعمور في إسطنبول والكثير من السياح يتوافدون إلي هذا القصر لزيارة عمود الأمنيات ظنا منهم أنه سيحقق لهم أمانيهم.
وهنا لابد أن نتحدث عن مجمع الآلهة بكوم الشقافة بالإسكندرية الكنز الأثري مقبرة تم الكشف عنها عام ١٩٠٠ والتي يطلق عليها catacombوهي من الطرز الفريدة في العالم ويطلق عليها سراديب فهي محفورة في صخر تحت الأرض للدفن والتي شاعت في عصر الإمبراطورية الرومانية.
مقبرة ذات ٣ طولبق واظهر بعا الميدوزا وينتمي كل من هيرقل والميدوزا لثقافة واحده هي الأساطير الإغريقية والتي تحمل في طياتها أمورا خارج إطار العقل ولكنها تعد من أهم وأشهر معالم الإسكندرية وجسر يربط بين الإسطتبول وعالم مصر القديم

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى