الحنين باشتياق مشاعرنا إلى كل حنان و احتواء ومودة الأسرة، أينعم متواجدة لكنها بنسب قليلة وهذا يعود إلى ركنيها الأساسيين (الأب و الأم) و تواجدهما خارج المنزل للعمل والتركيز على كسب الرزق للمعيشة وتربية وتعليم الأبناء تربية صالحة، بالنهاية الشعور بالوحدة و الاعتماد على الذات بالدنيا مفردا و أمدا.
نداء لأصدقاء مراحلنا التعليمية، أين أنتم من نجاحاتنا وأحلامنا، غابت عنا ملامحكم بدوامة الدنيا، اين المؤاخاة و السؤال، كنا معا دائما، الفرق بين أسرنا الفقيرة وأسرنا الغنية ، لسنا من كوكبِ و هم بكواكب أخرى.
كان الواجب علينا التلاحم والتلاصق ببداية الرحلة، أي ببداية مراحل العمر كي تدوم بيننا الحياة باستمرار، راسخة و مترابطة.
استيقظت همساتنا تجاه أيام و سنوات مضت علينا، أين كان منها وهل حياتنا فيها كانت نائمة أم مغيبة وتائهة عن عالمنا هذا؟
بدأناها منذ مرحلة الطفولة المنحصرة بين كلمتان فقط (حاضر و نعم) بلا جدال أو مناقشة، نحتار منهما، هل هما توجيه و إرشاد أم إلغاء الذات، في كلتا الأحوال كلاهما مقبولين دائما.
لابد من تشجيع وتنمية الهوايات شيء أساسي لأبنائنا، يجب التوازي بين المواد التعليمية النظرية مع العملية والاهتمام بالرياضة والفنون والقراءة والرسم، لن ينقص هذا في بناء المنظومة التعليمية بل ينشأ أجيال أصحاء لديهم الوعي الكامل بإدراك مفاهيم الحياة، هذا بالإضافة إلى تنمية التطلعات نحو التميز والارتقاء إلى حياة أفضل لدى الجميع …